<<
>>

التفسير الميسر - مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

  • 27 - فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
  • فلما رأى الكفار عذاب الله قريبًا منهم وعاينوه، ظهرت الذلة والكآبة على وجوههم، وقيل توبيخًا لهم: هذا الذي كنتم تطلبون تعجيله في الدنيا.
  • 28 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
  • قل -أيها الرسول- لهؤلاء الكافرين: أخبروني إن أماتني الله ومَن معي من المؤمنين كما تتمنون، أو رحمنا فأخَّر آجالنا، وعافانا مِن عذابه، فمَن هذا الذي يحميكم، ويمنعكم من عذاب أليم موجع؟
  • 29 - قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
  • قل: الله هو الرحمن صدَّقنا به وعملنا بشرعه، وأطعناه، وعليه وحده اعتمدنا في كل أمورنا، فستعلمون- أيها الكافرون- إذا نزل العذاب: أيُّ الفريقين منا ومنكم في بُعْدٍ واضح عن صراط الله المستقيم؟
  • 30 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ
  • قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن صار ماؤكم الذي تشربون منه ذاهبًا في الأرض لا تصلون إليه بوسيلة، فمَن غير الله يجيئكم بماء جارٍ على وجه الأرض ظاهر للعيون؟
  • 1 - ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
  • 2 - مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
  • 3 - وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ
  • 4 - وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
  • (ن) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس، وبما يكتبون من الخير والنفع والعلوم. ما أنت -أيها الرسول- بسبب نعمة الله عليك بالنبوة والرسالة بضعيف العقل، ولا سفيه الرأي، وإن لك على ما تلقاه من شدائد على تبليغ الرسالة لَثوابًا عظيمًا غير منقوص ولا مقطوع، وإنك -أيها الرسول- لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه.
  • 5 - فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ
  • 6 - بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ
  • فعن قريب سترى أيها الرسول، ويرى الكافرون في أيكم الفتنة والجنون؟
  • 7 - إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
  • إن ربك- سبحانه- هو أعلم بالشقي المنحرف عن دين الله وطريق الهدى، وهو أعلم بالتقي المهتدي إلى دين الحق.
  • 8 - فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ
  • فاثبت على ما أنت عليه -أيها الرسول- من مخالفة المكذبين ولا تطعهم.
  • 9 - وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
  • تمنَّوا وأحبوا لو تلاينهم، وتصانعهم على بعض ما هم عليه، فيلينون لك.
  • 10 - وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ
  • 11 - هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
  • 12 - مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
  • 13 - عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ
  • 14 - أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ
  • 15 - إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
  • ولا تطع -أيها الرسول- كلَّ إنسانٍ كثير الحلف كذاب حقير، مغتاب للناس، يمشي بينهم بالنميمة، وينقل حديث بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم، بخيل بالمال ضنين به عن الحق، شديد المنع للخير، متجاوز حدَّه في العدوان على الناس وتناول المحرمات، كثير الآثام، شديد في كفره، فاحش لئيم، منسوب لغير أبيه. ومن أجل أنه كان صاحب مال وبنين طغى وتكبر عن الحق، فإذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذَّب بها، وقال: هذا أباطيل الأولين وخرافاتهم. وهذه الآيات وإن نزلت في بعض المشركين كالوليد بن المغيرة، إلا أن فيها تحذيرًا للمسلم من موافقة من اتصف بهذه الصفات الذميمة.

Français - Muhammad Hamidullah

  • 27 - فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
  • Puis, quand ils verront (le châtiment) de près, les visages de ceux qui ont mécru seront affligés. Et il leur sera dit: «Voilà ce que vous réclamiez».
  • 28 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
  • Dis: «Que vous en semble? Qu'Allah me fasse périr ainsi que ceux qui sont avec moi ou qu'Il nous fasse miséricorde, qui protégera alors les mécréants d'un châtiment douloureux?»
  • 29 - قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
  • Dis: «C'est Lui, le Tout Miséricordieux. Nous croyons en Lui et c'est en Lui que nous plaçons notre confiance. Vous saurez bientôt qui est dans un égarement évident».
  • 30 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ
  • Dis: «Que vous en semble? Si votre eau était absorbée au plus profond de la terre, qui donc vous apporterait de l'eau de source?»
  • 1 - ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
  • Nûn. Par la plume et ce qu'ils écrivent!
  • 2 - مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
  • Tu (Muhammad) n'es pas, par la grâce de ton Seigneur, un possédé.
  • 3 - وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ
  • Et il y aura pour toi certes, une récompense jamais interrompue.
  • 4 - وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
  • Et tu es certes, d'une moralité éminente.
  • 5 - فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ
  • Tu verras et ils verront
  • 6 - بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ
  • qui d'entre vous a perdu la raison.
  • 7 - إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
  • C'est ton Seigneur qui connaît mieux ceux qui s'égarent de Son chemin, et Il connaît mieux ceux qui suivent la bonne voie.
  • 8 - فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ
  • N'obéis pas à ceux qui crient au mensonge,
  • 9 - وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
  • Ils aimeraient bien que tu transiges avec eux afin qu'ils transigent avec toi.
  • 10 - وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ
  • Et n'obéis à aucun grand jureur, méprisable,
  • 11 - هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
  • grand diffamateur, grand colporteur de médisance,
  • 12 - مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
  • grand empêcheur du bien, transgresseur, grand pécheur,
  • 13 - عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ
  • au cœur dur, et en plus de cela bâtard.
  • 14 - أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ
  • Même s'il est doté de richesses et (de nombreux) enfants.
  • 15 - إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
  • Quand Nos versets lui sont récités, il dit: «Des contes d'anciens».

English - Sahih International

  • 27 - فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
  • But when they see it approaching, the faces of those who disbelieve will be distressed, and it will be said, "This is that for which you used to call."
  • 28 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
  • Say, [O Muhammad], "Have you considered: whether Allah should cause my death and those with me or have mercy upon us, who can protect the disbelievers from a painful punishment?"
  • 29 - قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
  • Say, "He is the Most Merciful; we have believed in Him, and upon Him we have relied. And you will [come to] know who it is that is in clear error."
  • 30 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ
  • Say, "Have you considered: if your water was to become sunken [into the earth], then who could bring you flowing water?"
  • 1 - ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ
  • Nun. By the pen and what they inscribe,
  • 2 - مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ
  • You are not, [O Muhammad], by the favor of your Lord, a madman.
  • 3 - وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ
  • And indeed, for you is a reward uninterrupted.
  • 4 - وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ
  • And indeed, you are of a great moral character.
  • 5 - فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ
  • So you will see and they will see
  • 6 - بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ
  • Which of you is the afflicted [by a devil].
  • 7 - إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
  • Indeed, your Lord is most knowing of who has gone astray from His way, and He is most knowing of the [rightly] guided.
  • 8 - فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ
  • Then do not obey the deniers.
  • 9 - وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
  • They wish that you would soften [in your position], so they would soften [toward you].
  • 10 - وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ
  • And do not obey every worthless habitual swearer
  • 11 - هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
  • [And] scorner, going about with malicious gossip -
  • 12 - مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
  • A preventer of good, transgressing and sinful,
  • 13 - عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ
  • Cruel, moreover, and an illegitimate pretender.
  • 14 - أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ
  • Because he is a possessor of wealth and children,
  • 15 - إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
  • When Our verses are recited to him, he says, "Legends of the former peoples."